يُعد معرفة العدالة والضبط هما المعيارين الأساسيين لقبول أو رد رواية الراوي في علم الحديث النبوي. فبفهم هذين المفهومين وأسباب الطعن التي تقدح فيهما، يمكن للمسلم أن يميز بين الحديث الصحيح الذي تُبنى عليه الأحكام، والحديث الضعيف أو الموضوع الذي لا يجوز العمل به أو نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم. هذا العلم الدقيق هو صمام الأمان الذي حفظ الله به السنة النبوية المطهرة من التحريف والتبديل.
تقدم هذه الدورة المتخصصة، "العدالة والضبط وأسباب الطعن في الراوي"، شرحًا تفصيليًا ومؤصلاً لهذين الشرطين الجوهريين لقبول الحديث، مع استعراض شامل لأسباب الطعن التي تؤثر في عدالة الراوي أو ضبطه. ستكون هذه الدورة دليلاً عمليًا لكل من يرغب في التمكن من أدوات نقد الرواة والتمييز بين مراتب الحديث.
أهداف دورة العدالة والضبط وأسباب الطعن في الراوي
تهدف هذه الدورة إلى تحقيق عدة غايات مهمة، منها:
تأصيل الفهم الشرعي: ترسيخ مفهومي العدالة والضبط كركيزتين أساسيتين في نقد الحديث وقبول الرواة.
التعرف على أسباب الطعن: فهم الأسباب المتنوعة التي تؤثر في عدالة الراوي أو ضبطه، وتؤدي إلى ضعف روايته.
تطبيق المعايير النقدية: اكتساب القدرة على تطبيق معايير العدالة والضبط في تقييم الرواة.
تعزيز الثقة بالسنة النبوية: بيان دقة المنهج العلمي للمحدثين في غربلة الأحاديث، مما يزيد اليقين بصحة ما وصل إلينا.
الرد على الشبهات: تزويد المشاركين بالمعرفة اللازمة لدحض الشبهات التي تثار حول موثوقية الرواة والسنة النبوية.
لمن دورة العدالة والضبط وأسباب الطعن في الراوي
هذه الدورة مصممة خصيصًا لكل من يرغب في التعمق في علوم الحديث النبوي، وتشمل:
طلاب العلم الشرعي: المتخصصين في الحديث وعلومه، أو من وصلوا لمرحلة متقدمة في دراسة السنة.
الباحثين والأكاديميين: في الدراسات الإسلامية، والذين يحتاجون إلى أدوات نقدية دقيقة.
الدعاة والخطباء: لتمكينهم من الاستدلال بالأحاديث الصحيحة وتمييزها عن الضعيف.