تعد تلاوة القرآن الكريم وحفظه من أجلِّ القربات وأعظم الطاعات، فهي نورٌ يضيء دروب الحياة ويهذب النفوس. وفي هذا الإطار، يأتي دبلوم حفظ وتلاوة 1 (تدارس) ليقدم فرصة فريدة لكل من يتوق لتعميق صلته بكتاب الله، إتقان تلاوته، والشروع في رحلة حفظه المباركة.
يهدف دبلوم حفظ وتلاوة 1 (تدارس) إلى تمكين الدارسين من تلاوة القرآن الكريم تلاوة صحيحة مجوّدة، وفق أحكام التجويد الأساسية، بالإضافة إلى وضع الأساس المتين للبدء في مشروع حفظ كتاب الله. يسعى الدبلوم كذلك إلى غرس حب القرآن في قلوب الدارسين، وتعميق فهمهم لمعانيه بما ينعكس على حياتهم اليومية.
هذا الدبلوم مصمم لكل راغب في تعلم تلاوة القرآن الكريم بشكل صحيح، سواء كنت مبتدئًا ليس لديك أي خلفية في التجويد، أو كنت ممن يقرأ ولكن يرغب في تصحيح تلاوته وتجويدها. كما أنه مناسب لمن يطمح في البدء بحفظ القرآن الكريم ويريد أساسًا قويًا ومنهجية واضحة.
يتميز الدبلوم حفظ وتلاوة 1 (تدارس) بتقديم محتوى تعليمي شامل يجمع بين الأصالة والمعاصرة. يشمل ذلك دروسًا نظرية وتطبيقية مكثفة في أحكام التجويد، بالإضافة إلى حصص مخصصة لتصحيح التلاوة والمراجعة الدورية للحفظ. يتميز الدبلوم أيضًا بوجود نخبة من المعلمين المتخصصين والمجازين، والذين يمتلكون خبرة واسعة في تعليم القرآن الكريم.
ستتعلّم في هذا الدبلوم حفظ وتلاوة 1 (تدارس) أحكام التجويد الأساسية مثل مخارج الحروف وصفاتها، أحكام النون الساكنة والتنوين، أحكام الميم الساكنة، المدود، وأحكام الراء واللام. كما ستتدرب على تطبيق هذه الأحكام عمليًا من خلال تلاوة جزء عم كامل، وستبدأ في حفظ السور القصيرة منه، مع التركيز على المراجعة والتثبيت.
تعلّم حفظ وتلاوة 1 (تدارس) هو استثمار في نفسك وفي آخرتك. فهو يفتح لك أبواب الفهم العميق للقرآن، ويجعلك من أهل الله وخاصته. إتقان تلاوة القرآن وحفظه يعزز من خشوعك في الصلاة، ويزيد من سكينة قلبك، ويرفع من درجاتك في الدنيا والآخرة. هذا الدبلوم يقدم لك الأدوات والمنهجية الصحيحة لتحقيق هذا الهدف النبيل.
للالتحاق بدبلوم حفظ وتلاوة 1 (تدارس)، لا توجد شروط مسبقة معقدة. يكفي أن تكون لديك الرغبة الصادقة في تعلم كتاب الله، وأن تلتزم بالحضور والمتابعة الدورية للدروس. القدرة على قراءة الحروف العربية هي شرط أساسي للبدء.
لا يقتصر الأثر الإيجابي لدبلوم حفظ وتلاوة 1 (تدارس) على الجانب التعليمي فحسب، بل يمتد ليشمل الجانب الروحي والعملي في حياة الدارس. فالتدبر في آيات الله وحفظها يزيد من اليقين والثبات، ويشحذ الهمم على العمل الصالح. كما أن إتقان تلاوة القرآن يفتح آفاقًا جديدة للمشاركة في المسابقات القرآنية، أو حتى تعليم القرآن للآخرين، ما يجعل منك سفيرًا لكتاب الله في محيطك.